أنا استخدم iPhone 15 منذ حوالي 14 شهرًا، منذ إطلاقه العام الماضي. وبالرغم من أنه هاتف بسيط ومألوف، إلا أنني مقتنع أنه واحد من أفضل الهواتف التي صنعتها Apple. أعلم أن بعضكم قد يرفع عينيه عند سماع هذا الكلام، لأنه يبدو وكأنه من كلام معجبي Apple، لكن كشخص استخدم كل أجهزة iPhone منذ iPhone 3GS، أعتقد أن هناك تفاصيل صغيرة في iPhone 15 تجعل منه جهازًا مميزًا بالفعل.
Design
أعلم أن الشكل قد يبدو وكأنه لم يتغير منذ سنوات طويلة، لكن هذا يوضح كيف تركز آبل على مجموعة من التفاصيل الصغيرة التي قد لا يلاحظها الكثيرون، لكنها في النهاية تُحدث فرقًا كبيرًا في تجربة المستخدم. إذا كنتم تتذكرون، آخر تغيير كبير في تصميم آبل كان مع آيفون 12 في عام 2020، حيث قدمت الأسلوب الصناعي الذي أصبح شائعًا الآن. وبصراحة، التصميم يبدو وكأنه لم يتغير كثيرًا بعد أربع سنوات، لكن آبل قامت بإجراء تحديثات طفيفة على الشكل العام. وبرأيي، آيفون 15 هو النسخة الأكثر تطورًا وتنقيحًا لهذا النهج التصميمي.
أبرز ما ستلاحظه مع الشاشة هو التحسين في الحواف. صدق أو لا تصدق، الحواف أصغر قليلاً مقارنة بالإصدارات السابقة، وهذا يجعل تجربة مشاهدة المحتوى على آيفون 15 أكثر انغماسًا. صحيح أننا نتحدث عن فروق صغيرة جدًا، لكن على مدار 14 شهرًا، لاحظت الفرق. السبب؟ أنا أستخدم آيفون 13 للعمل، وأتنقل بين الجهازين، وبالرغم من أن التغيير بسيط، إلا أنني أستمتع باستخدام آيفون 15 أكثر.
جزء من ذلك يعود إلى أنه أول آيفون غير برو يأتي بتقنية Dynamic Island، مما يعني أنه أيضًا أول جهاز غير برو يتخلص أخيرًا من النوتش الذي تمسكت به أبل لفترة طويلة. ورغم أن التقنية الجديدة ليست مثالية مثل الكاميرا المثقبة، إلا أنها تجعل الشاشة تبدو أكثر انغماسًا وتحسن تجربة الاستخدام بشكل ملحوظ.
التغيير البسيط في تصميم iPhone 15 هو أن الإطار أصبح مستديرًا قليلًا مقارنة بالتصميم المربع تمامًا في الإصدارات السابقة. هذا التعديل يجعل الإمساك بالهاتف أكثر راحة مع الحفاظ على الشكل العصري الذي اعتدنا عليه. لاحظت أيضًا أن الإطار يبدو أكثر سمكًا قليلاً، ربما بسبب هذا الانحناء البسيط.
عند مقارنة iPhone 15 بـ iPhone 13، نجد أن الفروقات صغيرة جدًا، ولكنها تمنح الهاتف شعورًا أكثر فخامة عند الإمساك به. كما أن الإطار يأتي بلمسة نهائية مطفية توفر ثباتًا أكبر في اليد وتقلل من ظهور بصمات الأصابع، ويمتزج بشكل رائع مع الغطاء الخلفي المثلج الملوّن.
بالنسبة لي، هذا التحديث في التصميم هو الأفضل في iPhone 15. أعلم أنه مجرد تحسين جمالي ولا يضيف الكثير لوظائف الهاتف، لكن الغطاء الخلفي المثلج أفضل بكثير من الزجاج اللامع الذي كان عرضة للبصمات. يجعل هذا التصميم الجديد iPhone 15 يبدو الأكثر احترافية ضمن فئة الهواتف غير الاحترافية.
- 6.1inch Super Retina XDR display. Aluminum with color-infused glass back. Ring/Silent switch
- Dynamic Island. A magical way to interact with iPhone. A16 Bionic chip with 5-core GPU
- Advanced dual-camera system. 48MP Main | Ultra Wide. Super-high-resolution photos (24MP and 48MP). Next-generation portr…
Performance
كيف كان أداء الآيفون 15 بعد 10 أشهر من الاستخدام؟ هذا الهاتف يعمل بمعالج A16 Bionic من أبل، وهو ليس الأسرع لأنه ليس من فئة “Pro”، لكنه لا يزال معالجًا قويًا. وكما هو متوقع، لم يواجه الآيفون 15 أي مشاكل في الأداء أو بطء أثناء استخدام التطبيقات أو التنقل في نظام التشغيل.
لدي ترخيص كمطور لنظام iOS وأقوم حاليًا بتشغيل النسخة التجريبية من iOS 18 على هذا الهاتف. الأداء سلس مع جميع الميزات الجديدة، وهذا أمر مبهر جدًا. يبدو الأمر بسيطًا وسلسًا، وهو ما يطمئن أي شخص يفكر في شراء هذا الهاتف.
بالنسبة لي، ميزة Dynamic Island هي أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الآيفون 15 مختلفًا بشكل ملحوظ عن الطرز السابقة. قد لا تعجبك هذه الميزة، والبعض ينتقدها، لكنها أصبحت جزءًا أساسيًا من نظام iOS. هذه الميزة تجعل تجربة الاستخدام أكثر سهولة وسلاسة.
أما بالنسبة للعيوب، فإن الآيفون 15 يأتي بشاشة بتردد 60 هرتز. نعم، هذا يعتبر قديمًا في عام 2024، والكثير يجدون هذا الأمر صعب القبول. لا أريد الدفاع عن أبل في هذا، لكن كشخص استخدم الهاتف لمدة 10 أشهر، يمكنني القول إن التردد المنخفض للشاشة ليس مشكلة كبيرة من حيث تجربة الاستخدام.
بفضل التوافق الممتاز بين نظام iOS ومكونات أبل، لا يزال الهاتف يقدم أداءً سلسًا حتى مع التطبيقات الثقيلة. قد لا يكون بنفس سلاسة شاشة 120 هرتز، لكنه يقوم بالمطلوب دون أي شعور بالبطء.
هل تقنية ProMotion أفضل؟ بالتأكيد، وبكل الطرق. لكن هذا لا يعني أن شاشة 60 هرتز في الطرز غير الاحترافية سيئة. هي تؤدي الغرض، وغالبًا ستتوقف عن ملاحظة الفرق بمجرد استخدام الهاتف.
Camera
آيفون 15 أثار إعجاب الكثيرين، لكن خلال الـ 14 شهرًا الماضية، كان أداء الكاميرا هو النقطة الأبرز، سواء بالإيجاب أو السلب. رغم أن شكله الخارجي يشبه الإصدارات السابقة، إلا أن جودة الكاميرا حصلت على أكبر ترقية. فقد زودت آبل آيفون 15 بمستشعر رئيسي أكبر بدقة 48 ميجابكسل، وهو تطور كبير مقارنة بمستشعر 12 ميجابكسل في آيفون 14. ومع قوة معالجة شريحة A16 Bionic وميزات التصوير المتقدمة من آبل، تعتبر الصور التي يلتقطها هذا الهاتف من الأفضل حاليًا بين الهواتف الذكية.
بفضل المستشعر الأكبر، توفر الكاميرا الرئيسية الآن تقريبًا بصريًا مرتين بدون فقدان الجودة، وهو ما يبدو ميزة احترافية حقيقية. الصور تبدو مذهلة، ولا شك أن آيفون لا يزال ملك تصوير الفيديو بين الهواتف الذكية. استمر هذا التفوق لسنوات، وآيفون 15 يعزز هذا الإرث. حيث يلتقط فيديوهات بدقة 4K مذهلة، وخلال الـ 10 أشهر الماضية، أعجبني كيف تطور وضع السينمائي (Cinematic Mode) بشكل كبير. أصبح فصل العناصر عن الخلفية أكثر دقة، والترقية إلى دقة 4K تجعلها واحدة من أفضل الكاميرات لتصوير الفلوج.
أما بالنسبة لآيفون 15 العادي، فهو لا يدعم تصوير ProRes RAW مثل آيفون 15 برو، لكن هذا شيء لا يحتاجه معظم المستخدمين. بالنسبة لـ 99% من الأشخاص، هذه ميزة غير ضرورية. الفيديوهات بدقة 4K تبدو رائعة ولن تشعر بأنك تفتقد شيئًا. برأيي، أهم ما يميز آيفون 15 هو أنه مليء بالميزات القوية وفي نفس الوقت سهل الاستخدام للمستخدمين العاديين.
Conclusion
أشعر أن هذا الإصدار من الآيفون العادي قريب جدًا من نسخته الـ Pro، وفارق السعر البالغ 200 دولار يجعل آيفون 15 العادي خيارًا أفضل من حيث القيمة. آيفون 15 يقدم أكثر بكثير مما يبدو عليه من الخارج، وهو هاتف ممتع وموثوق وقادر على تلبية احتياجاتك لسنوات قادمة. ما رأيك في آيفون 15؟ أخبرني في التعليقات!