يعد Samsung Galaxy A34 صفقة ممتازة، حيث يقدم تجربة هاتف محمول من الفئة المتوسطة مع شاشة AMOLED حيوية، ومكبرات صوت ستيريو، ومعالج قوي، وبطارية كبيرة، وكل ذلك داخل إطار مقاوم للماء بالكامل.
تصميم وبناء
لقد استخدمت هاتف Galaxy A34 ولم أواجه أي مشاكل حقيقية بخصوص مظهره وإحساسه. يبدو أنيقاً ومتقناً بشكل ملحوظ. أحد المؤشرات القليلة على أنه هاتف اقتصادي هو وجود النوتش في الأعلى، وهو أمر نادر جداً في هواتف 2023. كاميرا السيلفي موجودة في فتحة عائمة صغيرة. الحواف المحيطة بالشاشة كبيرة نسبياً، لكنها ليست أسوأ من هاتف Google Pixel 7a الذي يبلغ سعره 496 دولاراً.
الشاشة بحجم 6.6 بوصة، وبالرغم من أن الحواف تضيف بعض الحجم الإضافي، إلا أنها لا تزال مريحة للحمل بفضل الحواف والزوايا المستديرة. الهاتف ليس سميكاً كما يظهر في الصورة أعلاه. الإطار مصنوع من البلاستيك والجهة الخلفية مصنوعة من الزجاج. إنه نوع من الهجين بين الزجاج والبلاستيك ويشعر بأنه بلاستيكي نوعاً ما، ولكنه يتمتع بلمسة نهائية غير لامعة مقاومة للبصمات.
في هذه المراجعة، لدينا الطراز البنفسجي، وهو جريء إلى حد ما؛ كما أن هناك خيارات أخرى مثل الفضي، الجرافيت، والليمون. الطراز الليموني جميل أيضاً، ولكنني غطيت بالفعل نسخة الليمون من Galaxy A54، لذا قررت التغيير قليلاً. وأنا أحب كيف يبقى اللون متناسقاً، ممتداً من الخلف إلى الإطار، والخشب الذي يُلمس يبدو متيناً أيضاً.
بعد أسبوع كامل من الاستخدام، لا توجد خدوش أو نقرات على الجهة الخلفية أو الإطار، ولا شيء على الشاشة أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الهاتف بمقاومة الماء بمعيار IP67، لذا يمكنك إسقاطه في حوض أو حمام، وسيكون على ما يرام.
اقرأ أيضًا: مراجعة Samsung Galaxy A14 5G
البرمجيات وواجهة OneUI
على جهاز Galaxy A34، نعمل بنظام Android 13 مع ميزة Sumizo، وليس فقط واجهة One UI 5.1 الموضوعة فوق النظام. ومع ذلك، هناك بعض العيوب النموذجية لشركة سامسونج التي لا أفضّلها. يبدو أن سامسونج قد قامت بتكرار تقريباً كل تطبيقات الخدمات التي يوفرها نظام Android. لذا، تقدم سامسونج نسخها الخاصة من الميزات الذكية، والخرائط، والمدفوعات اللاتلامسية عبر NFC، وتتبع الصحة، والمتاجر، ووظائف المساعد الذكي، على الرغم من أن Android يتعامل مع هذه المهام بشكل جيد. بالطبع، قد تفضل إصدارات سامسونج، وهذا مقبول تمامًا. شخصيًا، أجد ذلك مكررًا بعض الشيء. لحسن الحظ، يمكنك إزالة معظم تطبيقات سامسونج إذا لم تستخدمها، باستثناء Bixby الذي يرفض بعناد أن يتم إلغاء تثبيته.
من ناحية أخرى، لا تغير سامسونج الكثير في نظام Android، لذا لا تزال تحصل على خدمة Google Discover ودرج التطبيقات الخاص بك، وإن كان بتنسيق سامسونج الأكبر قليلاً. كما تحصل على أدوات إضافية للأمان والخصوصية بجانب الأساسيات الصلبة لنظام Android، ولا توجد لدي شكاوى حقيقية بشأن مستشعر بصمة الإصبع الموجود في الشاشة. ليس الأسرع؛ في بعض الأحيان يتطلب عدة نقرات إذا لم تضغط بشكل صحيح. ولكن في معظم الأوقات، ستنقر بإصبعك، وستكون فجأة على سطح المكتب. إذا كانت أصابعك مبللة أو متسخة، قد تواجه بعض المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، هناك ميزة فتح القفل بالوجه المعتمدة إلى حد كبير لدعم مستشعر البصمة. تعمل بشكل جيد إذا كنت ترتدي قفازات أو كانت يديك متسخة طالما لم يكن الظلام حالكًا.
لقد لاحظت بعض المشاكل البسيطة في الأسبوع الأول من استخدامي للجهاز. لا شيء كبير، ولكن في بعض الأحيان عندما أحاول إيقاف وضع “عدم الإزعاج”، يظهر لي قائمة البلوتوث أو يتعطل النظام. وواجهة One UI لا تعمل دائمًا بسلاسة فائقة أيضًا. ولكن في معظم الأوقات، تكون مستقرة، وأنا متأكد أن بعض هذه الأخطاء والمشاكل سيتم إصلاحها في التحديثات القادمة.
تحصل على تغطية لسنوات، مماثلة للهواتف الذكية من جوجل. لا داعي للقلق في هذا الجانب. وإذا كنت من محبي سامسونج، فأنت تعرف ما تحصل عليه هنا: جميع التطبيقات والخدمات المعتادة من سامسونج، تمامًا مثل هواتف سامسونج الرائدة.
جودة العرض والصوت
إذا كنت تستمتع بخدمات مثل ديزني+ وكرانشي رول، فإن هاتف سامسونج جالاكسي A34 يقدم شاشة سوبر أموليد بحجم 6.6 بوصة. هذا النوع من التكنولوجيا أصبح شائعًا في هذه الفئة السعرية المتوسطة، وهو أمر رائع. الألوان زاهية، والأسود عميق، والتباين حاد. ومع ذلك، لا يبدو أن الهاتف يدعم البث بتقنية HDR على منصات مثل نتفليكس. ومع ذلك، وجدت أن الصور تبدو واقعية مع تباين حاد وألوان طبيعية عند البث على منصات مثل نتفليكس وديزني+. يقدم الهاتف دقة Full HD+، مما يضمن أن كل صورة وكل إطار فيديو مليء بالتفاصيل الدقيقة.
بالإضافة إلى ذلك، تمت زيادة السطوع مقارنة بالجيل السابق ليصل إلى حوالي 1000 شمعة في أقصى حد. لم أواجه أي مشكلة في رؤية الشاشة بوضوح حتى عند الاستخدام في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس المباشرة. تدعم الشاشة أيضًا معدل تحديث 120 هرتز، مما يجعل التطبيقات المدعومة تبدو سلسة للغاية، بشرط أن يكون الأداء مواكبًا لذلك. الشق الموجود في الأعلى قد يكون مزعجًا قليلاً، لكنه لا يؤثر كثيرًا على المحتوى عند المشاهدة بوضع الشاشة الكاملة. ومع ذلك، فإن تصميم الشق ليس على مستوى تصميم شق الآيفون.
يحتوي جالاكسي A34 على مكبرات صوت ستيريو، وهو أمر مميز. عند الطهي في المطبخ مع وجود مروحة التهوية وأصوات أخرى، نادرًا ما احتجت لاستخدام سماعات الرأس لأن المكبرات كانت عالية وواضحة. يبقى إخراج الصوت محترمًا، مع توازن معقول بين السماعة العلوية والسفلية، على الرغم من أن السماعة السفلية تقدم صوتًا أكثر قليلاً.
لسوء الحظ، لا يحتوي الهاتف على منفذ سماعات الرأس، لذا يعتمد كليًا على البلوتوث. لكنني لم أواجه أي مشاكل في البث اللاسلكي لسماعات الرأس أو مكبرات الصوت من الهاتف. بالإضافة إلى ذلك، يدعم الهاتف تقنية Dolby Atmos بالكامل، بما في ذلك معادل الصوت لتعديل الإعدادات إذا رغبت في ذلك.
أداء
يأتي هاتف Galaxy A34 من سامسونج مزودًا بشريحة Dimensity 1080 من MediaTek، مدعومة بذاكرة عشوائية بسعة 8 جيجابايت. هذه الشريحة، التي شوهدت سابقًا في هواتف مثل Realme 10 Pro Plus وXiaomi Redmi Note 12 Pro Plus، تقدم أداءً سلسًا نسبيًا. ومع ذلك، لاحظت بعض التأخير الطفيف أثناء الاستخدام اليومي، خصوصًا عند التبديل بين التطبيقات أو الوصول إلى موجز Google Discover. قد تشعر ببعض البطء أحيانًا، مع تأخير طفيف في الاستجابة. ليس مشكلة كبيرة، ولكنه ليس بنفس سلاسة بعض المنافسين مثل Pixel 7 أو الهواتف الأخرى في نفس الفئة السعرية.
بالنسبة لعشاق الألعاب، يتعامل Galaxy A34 بسلاسة مع الألعاب الشهيرة مثل PUBG وCall of Duty. بشكل مدهش، يمكنه تشغيل لعبة Genshin Impact، رغم أنك ستحتاج إلى ضبط الرسومات على أقل إعدادات ممكنة. حتى مع ذلك، قد تواجه أحيانًا انخفاضات في معدل الإطارات أو تذبذبًا، لكن اللعبة تظل قابلة للعب. استجابة اللمس ممتازة، ولا يسخن حتى خلال جلسات اللعب الطويلة، مثل لعب Genshin Impact لأكثر من ساعة. لن تواجه أي مشاكل في اختناق الأداء أو ارتفاع درجة الحرارة.
يوفر الهاتف وظائف محدودة، تتيح لك التقاط لقطات شاشة، تسجيل لقطات اللعب، وتفعيل وضع الأولوية، مما يضمن تخصيص معظم موارد النظام للعبة وحجب الإشعارات. يجدر تمكينه أثناء اللعب لتحسين تجربة الألعاب.
عمر البطارية
تدعي سامسونج أن جهاز Galaxy A34 يمكنه توفير يومين كاملين من الاستخدام بفضل سعة بطاريته التي تبلغ 5000 ملي أمبير في الساعة. هذه الادعاءات غير دقيقة إلا إذا كنت تستخدم الهاتف بشكل متقطع للتحقق من البريد الإلكتروني وتبقيه في وضع السكون معظم الوقت. ومع ذلك، فإن عمر البطارية بالفعل ممتاز. من شحن كامل في الصباح، لم أواجه أي مشكلة في استخدام الهاتف طوال اليوم حتى وقت النوم. أحصل دائمًا على سبع ساعات على الأقل من وقت الشاشة، تتضمن مكالمات Skype، واستخدام الكاميرا المكثف، وبث الفيديو، والمهام الأخرى التي تبقي الهاتف نشطًا. في معظم الأيام، يتبقى حوالي ربع البطارية عند نهاية اليوم.
للأسف، عملية الشحن ليست سريعة جدًا. يدعم الهاتف شحن سلكي بقوة 25 واط، والذي يستغرق أكثر من ساعة لشحن الجهاز بالكامل، كما أنه لا يدعم الشحن اللاسلكي.
الكاميرات
تشتهر هواتف سامسونج الذكية بجودتها البصرية، ويأتي هاتف Galaxy A34 بعدسة ثلاثية مشابهة لـ Galaxy S23، لكن العتاد هنا مختلف. يتميز المستشعر الرئيسي بدقة 48 ميجابكسل مع تثبيت بصري للصورة، مع عدسة بزاوية عريضة بدقة 8 ميجابكسل وعدسة ماكرو بدقة 5 ميجابكسل.
سرعة الغالق جيدة، ولا تستغرق وقتًا طويلًا للتركيز على الوجه أو الموضوع. المشكلة الرئيسية تكمن في سرعة المعالجة، خاصة عند تصوير صور البورتريه، إذ تستغرق وقتًا أطول قليلاً للمعالجة. هذا قد يكون مزعجًا عند محاولة التقاط عدة صور بورتريه بشكل متتابع، خاصة عند تصوير الحيوانات الأليفة أو الأطفال الصغار. ولكن مع المواضيع الثابتة، يمكن تحقيق تأثير بوكيه جميل يمكن تعديله أثناء المعالجة اللاحقة.
عند استخدام وضع الصورة على Galaxy A34، تأتي الصور جيدة بشكل عام ما دامت ظروف الإضاءة غير صعبة. يتمكن الجهاز من التعامل مع التباين والخلفيات الساطعة في الضوء المحيط. ولكن في حالات الإضاءة المنخفضة، تصبح الصور أحيانًا ناعمة مع قدر كبير من الضوضاء والحبيبات. رغم وجود وضع ليلي ينشط تلقائيًا لتحسين الإضاءة، إلا أنه ليس دائمًا كافيًا. كالمعتاد، توفر هواتف سامسونج أوضاعًا إضافية متنوعة تشمل فلاتر وتأثيرات ممتعة.
من بين الأوضاع الأخرى وضع الطعام الإلزامي، ووضع Pro للتعديلات اليدوية مثل مستويات ISO وتوازن اللون الأبيض والتركيز، وإمكانية التبديل السريع للعدسة الواسعة للحصول على منظور درامي أو لاحتواء المزيد في الإطار. كما يوجد في قسم “المزيد” وضع الماكرو لاستخدام العدسة الثالثة، لكني أفضل التقاط صورة عادية بالمستشعر الرئيسي ثم اقتصاصها لاحقًا.
بالنسبة لتصوير الفيديو، يمكن التصوير بدقة 4K بمعدل 30 إطارًا في الثانية، ولكن لا يوجد خيار 60 إطارًا في الثانية إلا عند التحويل إلى دقة Full HD. رغم أن A34 أقل قدرة مقارنة بنظرائه الأغلى ثمنًا، إلا أنه يقدم أداءً جيدًا. يوفر وضع 4K دقة بصرية أوضح، وتثبيت الصورة جيد، مما يسمح بالتحرك والتصوير دون مشاكل. ومع ذلك، تتأثر الجودة في ظروف الإضاءة المنخفضة، لذا يفضل التصوير في بيئات مضاءة جيدًا.
أما الكاميرا الأمامية في الشق العلوي، فهي بدقة 13 ميجابكسل وتقدم أداءً مشابهًا للكاميرا الخلفية. في ظروف الإضاءة الجيدة، يمكن توقع صور محترمة مليئة بالتفاصيل، لكن في الإضاءة المنخفضة، تصبح النتائج مليئة بالضوضاء ما لم يتم استخدام ميزة الفلاش المدمج للشاشة. يمكن أيضًا تصوير فيديو بدقة 4K باستخدام الكاميرا الأمامية، وهو أمر نادر في هذه الفئة السعرية. تسجيل الصوت جيد بفضل الميكروفونات المدمجة، مما يجعلها مناسبة للتدوين المرئي أو تسجيل المحتوى.
الخاتمة
بشكل عام، كانت تجربة ممتعة جداً رغم بعض التعثر في الأداء. إذا كنت من محبي الأداء القوي وتستخدم هاتفك الذكي للألعاب بكثرة، أنصحك بالترقية إلى Galaxy A54. هناك أيضاً منافسون أقوياء مثل Pixel 7 الذي يتميز بتقنية الكاميرا المذهلة.
ومع ذلك، إذا كنت من محبي سامسونج وتبحث عن هاتف أقل تكلفة، فإن Galaxy A34 يفي بالغرض. هذه وجهة نظري، وأود معرفة آرائكم.
يقدم هاتف Samsung Galaxy A34 5G مزيجًا قويًا من القدرة على تحمل التكاليف والوظائف. على الرغم من أن تصميمه وشاشته مثيران للإعجاب، إلا أن عوائق الأداء العرضية وقيود الكاميرا قد تمنع بعض المستخدمين.
-
تصميم وبناء8
-
البرمجيات وOneUI7
-
عرض8
-
أداء7
-
عمر البطارية8
-
الكاميرات7