وصل جهاز iPhone 16 Pro Max من آبل، ولكن هل يستحق السعر الباهظ البالغ 1300 دولار؟ بعد استخدامه لمدة أسبوع، هناك بعض النقاط الإيجابية والسلبية التي يجب أخذها في الاعتبار.
التصميم والجودة
يتميز iPhone 16 Pro Max بحجمه الكبير مع شاشة بحجم 6.9 بوصة. إنه ليس فقط كبيرًا بل ضخمًا، مما يجعله يبدو مفرطًا بالنسبة لمعظم المستخدمين. وعلى الرغم من الحواف الرفيعة، فإن التعامل مع هذا الجهاز براحة قد يكون تحديًا، خاصة إذا كنت تفضل استخدام غطاء حماية للهاتف. ومع ذلك، فإن جودة البناء متينة، ولم تظهر عليه أي خدوش بعد أسبوع من الاستخدام، ولكن نظرًا لأن ملمسه زلق، عليك أن تكون حذرًا.
الشاشة
جودة الشاشة جيدة، وتقدم صورًا ساطعة وواضحة. إنها ليست الأكثر سطوعًا، لكنها تظل مرئية بشكل جيد في الهواء الطلق. ولكن للأسف، لا يزال استخدام “الجزيرة الديناميكية” من آبل مصدر إزعاج، حيث تعيق العرض عند مشاهدة الفيديوهات أو اللعب. بالإضافة إلى ذلك، تصبح الشاشة غير مستجيبة قليلاً عندما تكون مبللة، وهو ما قد يكون مشكلة في الأماكن ذات الرطوبة العالية أو الأمطار.
الأداء
بالنسبة لجهاز بهذا الحجم، فإن عمر البطارية جيد بشكل معقول، حيث يمنحك حوالي ست ساعات من الاستخدام المتوسط للشاشة. ولكن سرعات الشحن مخيبة للآمال. من ناحية الأداء، يتعامل iPhone 16 Pro max مع معظم المهام بسهولة، بما في ذلك الألعاب التي تتطلب إمكانيات كبيرة مثل Genshin Impact، رغم وجود تأخر طفيف عندما تكون إعدادات الرسوميات على أعلى مستوى. كما أن الجهاز يميل إلى السخونة أثناء الاستخدام المكثف.
البرمجيات والميزات
إحدى الميزات التي كانت متوقعة بشدة في هذا الآيفون – الذكاء الاصطناعي المعتمد من آبل – لم يتم تفعيلها بعد، مما يجعل هذه المراجعة غير مكتملة بعض الشيء. تجربة البرمجيات الأخرى تظل مشابهة بشكل كبير للنماذج السابقة، مع بعض التعديلات الطفيفة. على سبيل المثال، لا يزال نظام الإشعارات غير فعال ويبعث على الإحباط، وعدم وجود ميزة تقسيم الشاشة على جهاز بهذا الحجم يعتبر فرصة ضائعة.
كما أن مشاركة الإنترنت (Hotspot) كانت تمثل مشكلة في هذه المراجعة، حيث كان آيفون 16 برو ماكس ينقطع عن الاتصال بجهاز ماكبوك كثيرًا، وحتى عند استمراره في الاتصال، كانت سرعة الإنترنت غير موثوقة.
الكاميرا
لم تتغير إعدادات الكاميرا كثيرًا عن الجيل السابق. تم إضافة زر مادي جديد للكاميرا، ولكن مكانه يجعل استخدامه غير مريح، ويبدو أن ميزاته غير ضرورية. جودة الصور تظل على مستوى الآيفون المعهود، حيث تكون الصور مشرقة وحيوية، لكنها قد لا تبدو طبيعية تمامًا، خاصة في الأماكن ذات الإضاءة المتباينة. العدسات الواسعة للغاية والتقريب تعمل جيدًا في الإضاءة الجيدة، لكنها تكافح في ظروف الإضاءة المنخفضة، مما ينتج عنه ضجيج وتشويش.
أما بالنسبة لقدرات الفيديو، فيمكن لآيفون 16 برو ماكس الآن تسجيل فيديو بدقة 4K بسرعة 120 إطارًا في الثانية، مما يوفر لقطات بطيئة الحركة بسلاسة. التثبيت أثناء التصوير وإمكانية التقريب أثناء التسجيل تعتبر ميزات رائعة، مما يجعله خيارًا قويًا لعشاق الفيديو.
الأفكار النهائية
يقدم iPhone 16 Pro Max أداءً قويًا في مجالات مثل جودة الشاشة، عمر البطارية، وتسجيل الفيديو، ولكن حجمه الضخم وثقل الجهاز، مع غياب بعض الميزات التي وُعد بها، قد يجعل المستخدمين يشعرون أنه جهاز باهظ الثمن وغير مكتمل. إذا كنت تفكر في الترقية، قد يكون من الأفضل الانتظار حتى تطرح آبل ميزاتها الكاملة.